شهد المغرب الإسلامي تعاقب عدة دول على حكمه كان هدفها بسط وتوسيع نفوذها على المنطقة، ومنها دولة الموحدين التي سيطرت على بلاد المغرب والأندلس، وبلغت السلطة الموحدية مرحلة شديدة من الضعف، وأخذت تتراجع قوتها ويتقلص نفوذها بعد هزيمتها في معركة حصن العقاب سنة (609هـ/1212م) حيث ورثت أملاكها ثلاث دول لعبت دورا خطيرا في المغرب الإسلامي، منها الدولة الحفصية في "المغرب الأدنى" بقيادة الوالي الحفصي أبي زكريا محمد بن عبد الواحد الحفصي الذي استغل ضعف وتفكك الدولة الحفصية في أفريقيا، وهذا التظور التاريخي تزامن مع سقوط أهم المدن الأندلسية في أيدي النصارى الأسبان، فاختلت موازين القوى في بلاد الأندلس لصالح النصارى مما دفع بأهالي الأندلس لترك بلادهم والخروج منها والهجرة إلى المغرب الإسلامي.